النخبة الكروية والسلبية

تعتبر الإسماعيلية أحد المذاهب الإسلامية الباطنية التي لعبت دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي، وخاصة في منطقة نجران جنوب المملكة العربية السعودية. يُنسب هذا المذهب إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، وهو أحد الفروع الرئيسية للشيعة، ويتميز بتركيزه على الجوانب الباطنية والتأويلية للنصوص الدينية. الإسماعيليةمذهبنجرانوأسرارهالروحية

تاريخ الإسماعيلية في نجران

تتمتع نجران بتاريخ عريق مرتبط بالمذهب الإسماعيلي، حيث كانت مركزًا مهمًا لنشر تعاليم هذا المذهب في الجزيرة العربية. يعود الوجود الإسماعيلي في نجران إلى قرون مضت، حيث شكل أتباع هذا المذهب مجتمعًا متماسكًا يحافظ على تقاليده الدينية والفكرية. وعلى الرغم من التحديات السياسية والمذهبية التي واجهتها الإسماعيلية، إلا أنها حافظت على وجودها في نجران بفضل قوة تراثها الروحي والاجتماعي.

المعتقدات الأساسية للإسماعيلية

يؤمن الإسماعيليون بالإمامة كأحد الأركان الأساسية للدين، ويعتبرون أن الإمام معصوم وله معرفة عميقة بالحقائق الباطنية للشريعة. كما يهتمون بتأويل النصوص الدينية بطريقة تختلف عن المذاهب الإسلامية الأخرى، حيث يرون أن لكل ظاهر باطنًا ولكل تنزيل تأويلًا.

ومن أهم الشخصيات في المذهب الإسماعيلي هو الإمام الآغا خان، الذي يعتبر الزعيم الروحي للإسماعيليين في العصر الحديث. ويتميز المذهب أيضًا بنظامه التعليمي المتطور، حيث يهتم بتربية الأتباع على القيم الروحية والفكرية.

الإسماعيلية والتفاعل مع المجتمع

على الرغم من أن الإسماعيلية تعتبر من المذاهب الأقل انتشارًا مقارنة بالمذاهب الإسلامية الأخرى، إلا أنها استطاعت أن تخلق تفاعلًا إيجابيًا مع المجتمعات المحيطة. في نجران، يعيش الإسماعيليون في انسجام مع أتباع المذاهب الأخرى، مما يعكس تسامحًا دينيًا واجتماعيًا ملحوظًا.

ختامًا، تظل الإسماعيلية في نجران نموذجًا للمذهب الذي يحافظ على تراثه الروحي والفكري رغم التحديات. إن فهم هذا المذهب يتطلب التعمق في فلسفته الباطنية وتاريخه العريق، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من التنوع المذهبي في العالم الإسلامي.