النخبة الكروية والسلبية

في موسم لا يُنسى من دوري أبطال أوروبا 2022، كتب ريال مدريد فصلاً جديداً في سجلات كرة القدم العالمية بعد تتويجه باللقب الرابع عشر في تاريخه، متغلباً على ليفربول بنتيجة 1-0 في النهائي الذي أقيم على ملعب ستاد دو فرانس بباريس. كانت هذه البطولة شاهدة على عزيمة لا تُقهر وقدرة خارقة على العودة من الخسارة، حيث قدم الفريق الملكي سلسلة من الأداءات الأسطورية في الأدوار الإقصائية. دوريأبطالأوروباريالمدريديعيدكتابةالتاريخبلقبرابععشرأسطوري

رحلة ريال مدريد نحو المجد

بدأت رحلة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا بمجموعة متواضعة نسبياً، لكن الفريق سرعان ما أظهر شخصيته الكبيرة في الأدوار الإقصائية. في دور الـ16، واجه باريس سان جيرمان بقيادة ليونيل ميسي وكيليان مبابي، حيث خسر الفريق الملكي في الذهاب 1-0 قبل أن يقلب النتيجة في الإياب بثلاثية تاريخية بفضل هاتريك كاريم بنزما.

ثم جاءت مواجهة تشيلسي في ربع النهائي، والتي شهدت مباراة مليئة بالإثارة. بعد تعادل 3-3 في مجموع المباراتين، تأهل ريال مدريد بعد تمديد الوقت بفضل هدف رودريغو وضربة رأس بنزما في الوقت الإضافي.

أما في نصف النهائي، فقد واجه مانشستر سيتي في واحدة من أعظم المباريات في تاريخ المسابقة. بعد خسارة 4-3 في الذهاب، عاد ريال مدريد من الموت في الإياب بفضل هدفين متأخرين من رودريغو، ثم سجل بنزما ضربة جزاء في الوقت الإضافي ليقود فريقه إلى النهائي.

النهائي: تتويج بالذهب

في النهائي، واجه ريال مدريد ليفربول، الذي كان يبحث عن انتقام من هزيمته أمام الفريق الملكي في نهائي 2018. ومع ذلك، كان الحظ حليف الملكي مرة أخرى، حيث سجل فينيسيوس جونيور الهدف الوحيد في المباراة بعد تمريرة دقيقة من فيدريكو فالفيردي.

كان تيبو كورتوا بطل المباراة بعدما أنقذ فريقه بتصديات خارقة، بينما قاد كارلو أنشيلوتي الفريق إلى لقبه الخامس كمدرب في المسابقة، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً.

إرث لا يُنسى

هذا اللقب الرابع عشر يؤكد مرة أخرى أن ريال مدريد هو سيد دوري أبطال أوروبا. من بنزما الذي سجل 15 هدفاً وحصل على لقب هداف البطولة، إلى مودريتش وكروس الذين قادوا خط الوسط ببراعة، كتب الفريق الملكي تاريخاً جديداً سيُذكر لسنوات طويلة.

ريال مدريد ليس مجرد نادٍ، بل هو أسطورة تعيش في قلوب عشاق كرة القدم حول العالم، واللقب الرابع عشر هو دليل جديد على أن الملكية لا تنتهي!