النخبة الكروية والسلبية

الإسماعيلية هي إحدى الفرق الإسلامية الشيعية التي نشأت في القرن الثاني الهجري، وتتبع الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، الذي يعتبرونه الإمام السابع والأخير في سلسلة الأئمة المعصومين. تتميز الإسماعيلية بعقائد خاصة وتفسيرات باطنية للقرآن الكريم، مما يجعلها مختلفة عن المذاهب الإسلامية الأخرى. الإسماعيليةتاريخوعقائدومذاهب

التاريخ والنشأة

تعود جذور الإسماعيلية إلى الخلاف الذي حدث بعد وفاة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) في عام 148 هـ، حيث اختلف أتباعه حول خليفته. بينما اعترف أغلب الشيعة بموسى الكاظم إماماً، اعتبرت مجموعة أخرى أن الإمامة يجب أن تنتقل إلى ابنه إسماعيل، الذي توفي في حياة أبيه. ومن هنا، تشكلت الفرقة الإسماعيلية التي آمنت باستمرار الإمامة في نسل إسماعيل.

لعبت الإسماعيلية دوراً مهماً في التاريخ الإسلامي، حيث أسسوا دولة الفاطميين في شمال إفريقيا ومصر، والتي استمرت من القرن العاشر إلى القرن الثاني عشر الميلادي. كما أنشأوا مراكز علمية وحضارية مهمة مثل جامعة الأزهر في القاهرة.

العقائد والمبادئ

تؤمن الإسماعيلية بالإمامة كأصل من أصول الدين، وتعتبر الأئمة معصومين ومرجعاً أساسياً للتفسير الروحي للشريعة. كما أن لهم منهجاً باطنياً في تفسير القرآن، حيث يرون أن للنصوص معاني ظاهرة وأخرى باطنية لا يفهمها إلا الأئمة والمؤمنون المطلعون.

من أهم مبادئ الإسماعيلية:
1. الإيمان بالإمامة – حيث يعتبرون الإمام حجة الله على الأرض.
2. التأويل الباطني – فهم يرون أن لكل آية في القرآن معنى خفياً.
3. السرية والكتمان – حيث يحافظون على بعض التعاليم سراً بين المختصين.

المذاهب الإسماعيلية

تنقسم الإسماعيلية إلى عدة فرق، أبرزها:
- النزارية: وهم أتباع الإمام نزار بن المستنصر بالله الفاطمي، ويعتبر الآغا خان زعيمهم الروحي الحالي.
- المستعلية: وهم الذين اتبعوا الإمام المستعلي بعد وفاة والده الفاطمي، وانقسموا لاحقاً إلى الطيبية والبهرة.

الخاتمة

تظل الإسماعيلية فرقة إسلامية ذات تاريخ غني وعقائد مميزة، ورغم قلة عددهم اليوم مقارنةً بغيرهم من المسلمين، إلا أن تأثيرهم الثقافي والفكري لا يزال واضحاً في بعض المناطق مثل الهند وباكستان وسوريا. فهم يجمعون بين التقاليد الدينية العميقة والرؤى الفلسفية التي تجعلهم مذهباً فريداً في العالم الإسلامي.