النخبة الكروية والسلبية

في موسم 2018-2019، كتب نادي ليفربول الإنجليزي أحد أعظم الفصول في تاريخه بتحقيقه لقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة. كانت الرحلة مليئة بالتحديات والإثارة، حيث تجاوز الفريق مراحل صعبة بقيادة المدير الفني يورغن كلوب، ليثبت للعالم أن "الريدز" قوة لا يُستهان بها في الكرة الأوروبية. مسارليفربولفيدوريالأبطالرحلةلاتُنسىنحوالمجد

بداية متواضعة ومجموعة صعبة

بدأ ليفربول مشواره في دوري الأبطال ضمن المجموعة الثالثة التي ضمت باريس سان جيرمان ونابولي وريد ستار بلغراد. على الرغم من التعادل في الجولة الأولى أمام باريس سان جيرمان (3-3)، إلا أن الأداء تحسن تدريجياً. كانت المباراة الحاسمة أمام نابولي في الجولة الأخيرة، حيث تأهل ليفربول بفوزه بهدف وحيد سجله محمد صلاح، ليتصدر المجموعة بصعوبة.

أداء قوي في الأدوار الإقصائية

في دور الـ16، واجه ليفربول بايرن ميونخ الألماني. بعد تعادل سلبي في الذهاب، سحق "الريدز" البافاريين في الأنفيلد بثلاثية نظيفة (3-1) بفضل أهداف ساديو ماني وفرجيل فان دايك. ثم جاءت مواجهة بورتو في ربع النهائي، حيث سجل ليفربول فوزين كبيرين (2-0 في الذهاب و4-1 في الإياب) ليتأهل بسهولة نسبياً.

لكن نصف النهائي كان اختباراً حقيقياً أمام برشلونة. بعد خسارة الذهاب بكامب نو بنتيجة 3-0، قدم ليفربول واحدة من أعظم العروض في تاريخ المسابقة بفوزه 4-0 في الأنفيلد، متغلباً على عجز يبدو مستحيلاً. أهداف ديفوك أوريغي (ثنائية) وجورجينيو فينالدوم (ثنائية أيضاً) كتبت أسطورة جديدة.

النهائي التاريخي أمام توتنهام

في نهائي مدريد، واجه ليفربول توتنهام هوتسبير في مباراة إنجليزية خالصة. سجل محمد صلاح هدفاً مبكراً من ركلة جزاء (2')، ثم أضاف ديفوك أوريغي الهدف الثاني (87') لتنتهي المباراة 2-0. كان الأداء التكتيكي الرائع والانضباط الدفاعي بقيادة فيرجيل فان دايك وأليسون بيكر عاملاً حاسماً في الفوز باللقب.

الخلاصة

حقّق ليفربول حلمه الأوروبي بعد 14 عاماً من الانتظار، ليؤكد مكانته كأحد أعظم الأندية في التاريخ. كانت هذه الرحلة شاهدة على روح الفريق والعزيمة التي يمتلكها، مما جعلها واحدة من أكثر الحملات إثارة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.