النخبة الكروية والسلبية

في الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات بين مصر وإثيوبيا والصومال تطورات مهمة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، حيث تتداخل المصالح والتحديات بين هذه الدول الثلاث في منطقة القرن الأفريقي والشرق الأوسط. أخبارمصروإثيوبياوالصومالتطوراتالعلاقاتالثلاثيةوأبرزالأحداث

العلاقات المصرية الإثيوبية: ملف سد النهضة يظل محورياً

لا تزال قضية سد النهضة الإثيوبي تشكل نقطة خلاف رئيسية بين مصر وإثيوبيا، حيث تؤكد القاهرة على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن حقوقها المائية في نهر النيل، بينما تصر أديس أبابا على مواصلة الملء الثاني للسد دون اتفاق نهائي. وقد شهدت الأشهر الماضية مفاوضات متقطعة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، لكن دون تقدم ملموس.

من جانب آخر، تسعى مصر لتعزيز علاقاتها مع دول حوض النيل، بما في ذلك الصومال، لضمان دعم موقفها في ملف المياه. وفي المقابل، تحاول إثيوبيا توطيد تحالفاتها الإقليمية لتعزيز موقفها التفاوضي.

مصر والصومال: تعاون أمني واقتصادي متنامي

تشهد العلاقات المصرية الصومالية تطوراً ملحوظاً، خاصة في المجال الأمني حيث تقدم القاهرة دعماً لتدريب القوات الصومالية لمكافحة الجماعات المسلحة مثل حركة الشباب. كما تعزز مصر وجودها الاقتصادي في الصومال عبر استثمارات في البنية التحتية والطاقة، في إطار سعيها لتعزيز نفوذها في المنطقة.

إثيوبيا والصومال: توترات حدودية وتحديات أمنية

على الجانب الآخر، تواجه إثيوبيا والصومال توترات متقطعة بسبب النزاعات الحدودية وتدخلات خارجية، خاصة في إقليم أرض الصومال المتنازع عليه. كما أن الوجود العسكري الإثيوبي في بعض المناطق الصومالية يثير حفيظة مقديشو، مما يؤثر على استقرار المنطقة.

الخلاصة

تظل العلاقات بين مصر وإثيوبيا والصومال معقدة بسبب المصالح المتضاربة والتحديات الأمنية المشتركة. بينما تسعى مصر لتعزيز تحالفاتها لحماية أمنها المائي، تعمل إثيوبيا على تحقيق مصالحها التنموية عبر سد النهضة، فيما يواجه الصومال تحديات داخلية وإقليمية تؤثر على استقراره.

ستظل هذه الديناميكيات الثلاثية محط أنظار المراقبين، خاصة مع تزايد التنافس الإقليمي والدولي في منطقة القرن الأفريقي.