النخبة الكروية والسلبية

شهد عام 2021 فصلًا جديدًا من الإنجازات العريقة لنادي الأهلي المصري في بطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث استطاع الفريق الأحمر أن يكتب تاريخًا جديدًا في مسيرته الأفريقية المليئة بالألقاب. بدأ الأهلي مشواره في البطولة بحماس كبير، مدعومًا بإرثه العريق وجماهيره التي لا تمل من دعم الفريق في كل الميادين. مشوارالأهليفيدوريأبطالأفريقياقصةالتحديوالبطولة

بداية قوية في دور المجموعات

انطلق الأهلي في منافسات دور المجموعات بثقة عالية، حيث وُضع في المجموعة الرابعة إلى جانب أندية متميزة مثل صن داونز الجنوب أفريقي وهلال السودان وفيتا كلوب الكونغولي. استطاع الفريق أن يتصدر المجموعة ببراعة، حيث حقق 4 انتصارات وتعادل في مباراتين فقط، ليتأهل إلى دور الثمانية بسهولة نسبية.

تحديات كبيرة في الأدوار الإقصائية

في دور الثمانية، واجه الأهلي فريق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في مواجهة صعبة. بعد تعادل سلبي في الذهاب في جنوب أفريقيا، استطاع الأهلي الفوز 2-0 في الإياب على أرضه ليضمن التأهل إلى نصف النهائي. ثم جاءت المواجهة الأصعب أمام الترجاني التونسي، حيث خسر الأهلي ذهابًا 1-0، لكنه عاد بقوة في الإياب ليفوز 2-0 ويتأهل إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي.

النهائي.. الذهاب والإياب

في المباراة النهائية، واجه الأهلي غريمه التقليدي كايزر تشيفز الجنوب أفريقي. انتهى لقاء الذهاب في جنوب أفريقيا بالتعادل 1-1، ليكون كل شيء معلقًا على مباراة الإياب في القاهرة. وفي اللقاء الحاسم على أرضية استاد القاهرة الدولي، استطاع الأهلي تحقيق الفوز 3-0 ليُتوج بلقب البطولة للمرة العاشرة في تاريخه، مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا في المسابقة.

خاتمة مشرفة

كان مشوار الأهلي في دوري أبطال أفريقيا 2021 مثالًا على الروح القتالية والعزيمة التي لا تنكسر. بفضل تكتيكات المدرب بيتسو موسيماني وأداء النجوم مثل محمد الشناوي وأشرف بن شرقي وعلي معلول، استحق الفريق أن يُكتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات الكرة الأفريقية. هذا الإنجاز لم يكن مجرد لقب، بل كان تأكيدًا على أن الأهلي ما زال عملاق القارة السمراء بلا منازع.

في عام 2021، كتب النادي الأهلي المصري فصلًا جديدًا من فصول مجده في بطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث قدم أداءً استثنائيًا عزز مكانته كواحد من أنجح الأندية في تاريخ المسابقة. رغم التحديات الكبيرة التي واجهها الفريق، إلا أن الإرادة والعزيمة كانتا العنوان الأبرز في مشوار الأهلي نحو المنافسة على اللقب القاري.

البداية القوية في دور المجموعات

بدأ الأهلي مشواره في البطولة بدور المجموعات، حيث وُضع في المجموعة الثانية إلى جانب أندية متمرسة مثل صن داونز الجنوب أفريقي وهيلال السوداني وغور مايا الكيني. تمكن الفريق من تقديم عروض قوية، حيث حقق انتصارات مهمة على أرضه وخارجه، ليتصدر المجموعة بتفوق واضح. أظهر الأهلي تنظيمًا دفاعيًا صارمًا وخطًا هجوميًا فعالًا بقيادة نجوم مثل محمد شريف وبيرامي ديان، مما جعله من المرشحين الأقوياء للوصول إلى الأدوار المتقدمة.

الأدوار الإقصائية: التحدي والتصدي

في دور الـ16، واجه الأهلي فريق ماميلودي صن داونز مرة أخرى، حيث تمكن من تجاوزه بصعوبة بعد مباراتين مليئتين بالإثارة. ثم جاء اختبار أصعب في مواجهة صن داونز مرة أخرى في ربع النهائي، لكن الخبرة الدولية للأهلي وقدرته على التحمل تحت الضغط مكنته من التأهل إلى نصف النهائي.

في نصف النهائي، اصطدم الأهلي بفريق الترجي التونسي، وهو لقاء كلاسيكي أفريقي حمل الكثير من الحماس والتوتر. بعد تعادل في الذهاب في تونس، تمكن الأهلي من حسم التأهل بفوز مثير على أرضه في القاهرة، ليبلغ المباراة النهائية للموسم الثاني على التوالي.

النهائي: المعركة التاريخية أمام كايزر تشيفز

في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب محمد الخامس في المغرب، واجه الأهلي نظيره الجنوب أفريقي كايزر تشيفز. كانت المواجهة صعبة ومتوازنة، حيث دافع الأهلي بشراسة عن مرماه بينما سعى لخلق فرص هجومية. انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، مما أدى إلى ركلات الترجيح التي حسمها الأهلي لصالحه ليحقق اللقب العاشر في تاريخه، مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا في البطولة.

الخاتمة: إرث من العظمة

مشوار الأهلي في دوري أبطال أفريقيا 2021 كان دليلًا جديدًا على عظمة هذا النادي وقدرته على المنافسة في أصعب الظروف. بفضل التكتيك الذكي للمدير الفني والروح القتالية للاعبين، كتب الأهلي تاريخًا جديدًا يُضاف إلى سجله الحافل بالإنجازات. هذا اللقب لم يكن مجرد كأس يُرفع، بل كان تأكيدًا على أن الأهلي ما زال قلعة منيعة في كرة القدم الأفريقية.